اعلن زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود مسؤولية الحركة عن الهجوم على مركز للهجرة في ولاية نيويورك والذي قتل فيه 14 شخصا واصيب اكثر من 37 اخرين.
وصرح محسود لـ بي بي سي ان مهاجمين اثنين نفذا الهجوم واحدهما باكستاني ونجح احدهما من الفرار بعد الهجوم.
وقال ان الهجوم رد على الهجمات الصاروخية الامريكية بطائرات بلا طيار و"انتقاما لاستمرار الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون".
كما نقلت وكالة رويترز في اتصال هاتفي مع محسود قوله "اعلن مسؤوليتي عن الهجوم ومن نفذوا الهجوم هم رجالي وقاموا به بناء على اومري ردا على الهجمات الصاروخية التي تقوم بها الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار".
وكان مسلح قتل الجمعة 13 شخصا وأصاب عددا آخر بجروح وأخذ العشرات كرهائن في مدينة بينجهامبتون الواقعة على بعد 217 كلم شمال غرب مدينة نيويورك بالقرب من الحدود مع ولاية بنسلفانيا.
ونقلت وكالة الأسوشييتد برس للأنباء عن مسؤولين فيدراليين قولهم إن شخصا يُشتيه بأنه هو المسلح الذي نفَّذ الهجوم، وُجد مقتولا داخل مركز الهجرة في المدينة.
وقال قائد شرطة مدينة بينجهامبتون، جوزيف زيكوسكي، إن موظفة استقبال في المبنى المذكور كانت من أوائل من أطلق المسلح عليهم النار، فسقطت أرضا وتظاهرت بأنها ميتة، لتزحف بعدئذ تحت أحد المقاعد وتخبر الشرطة بالحادث.
وقد اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن "صدمته وحزنه العميق" بعد حادث اطلاق النار في مدينة بينجهامبتون.
استهداف المهاجرين
من جهته، قال عضو مجلس النواب الأمريكي، موريس هينشي، والذي تشمل الدائرة التي يمثلها مدينة بينجهامبتون، إن المسلح استهدف صفَّا من المتقدمين للحصول على الجنسية الأمريكية.
كما ذكرت التقارير أن شرطة الولاية ألقت القبض على شخصين آخرين يُعتقد أنهما على صلة بالهجوم، إذ شُوهدا وهما يُنقلان من مبنى مركز الهجرة المُستهدف وهما مقيَّدي اليدين بأغلال بلاستيكية. ملامح آسيوية"
وقال شهود عيان إنهم رأوا رجلاً ذا ملامح آسيوية في العشرينات من العمر وهو يدخل المبنى الذي وقع فيه الهجوم، حيث أخذ يطلق النار منذ لحظة وصوله إلى المدخل الأمامي للبناء وذلك بعد أن كان قد أغلق بابه الخلفي بسيارته.
وأظهرت لقطات تلفزيونية للحادث أربعة أشخاص يُنقلون على نقالة لتلقي العلاج في أحد المستشفيات القريبة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المنازل القريبة من المكان تم إخلاؤها ونشرت قوة من الشرطة في موقع الحادث.
وأضافت التقارير أن الطرق المؤدية إلى مجموعة من الشقق السكنية القريبة من موقع الحادث ومدرسة ودار رعاية قد أغلقت جميعها توخيا للحيطة والحذر.
المصدر:
BBC