والمجالس النيابية ان المصالحة العربية ليست مشروعا عاطفيا، نطالب به أو نلح عليه، وإنما هو ضرورة من ضرورات الأمن القومي العربي، وحاجة ملحة لكل الدول العربية، في مواجهة التحديات والمتغيرات المعاصرة ولتجاوز المخططات والمؤامرات التي تستهدف المنطقة العربية في وجودها السياسي وثرواتها الاقتصادية والطبيعية، مؤكدا ان أي طرف عربي لا يساهم في تعزيز خيار المصالحة العربية يعمل علي اضعاف التضامن العربي، ويهدد حاضره ومستقبله.
جاء ذلك خلال لقاء د.شهاب مع اعضاء جمعية رعاية أبناء البحيرة حول مستقبل التعاون العربي علي ضوء المتغيرات الحديثة بحضور اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة، واللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية، وأعضاء الجمعية ونخبة من المثقفين والاعلاميين.
وأكد د.شهاب ان مصر لها دور قيادي ومكانة متميزة تعتمد علي تاريخ طويل من التضحيات التي قدمها شعب مصر، مؤكدا ان تحقيق قوة مصر وأمنها يستلزم الحفاظ علي سيادتها وقدرتها علي تأمين حدودها، واستقلال القرار المصري وعدم خضوعه أو تأثره بأي ضغوط خارجية، وان العلاقات المصرية بمختلف الدول العربية ودول العالم علاقات طيبة.
وأوضح د.شهاب ان تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو ضمانة لأمن شعبنا ومستقبل أجيالنا، مؤكدا ان دور مصر القوي دوليا وعربيا يحافظ علي مصالحنا، ويحقق امننا القومي ويخدم قضايا التنمية الداخلية، ويمكننا من دعم القضية الفلسطينية التي كانت مصر دائما السند الرئيسي لها، وقال د.شهاب ان مصر أول من ساعد الفلسطينيين اثناء وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير علي غزة، مؤكدا ان الجهود المصرية متواصلة في سبيل جمع الفصائل الفلسطينية والتوصل لنتائج ايجابية خاصة في ظل تشكيك الحكومة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة التي تستغل انقسام الفصائل الفلسطينية لاعادة النظر في الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد الدكتور شهاب علي ان السودان جزء من الأمن العربي وان ما يمس السودان يمس مصر، مؤكدا ان مصر ستظل دائما مع وحدة السودان واستقراره.