تشير تقارير أمنية بريطانية إلى ضرورة التعامل وبصورة فعالة مع أنشطة وكالات الاستخبارات الاجنبية الرامية إلى كشف الأسرار الوطنية.
وحذر تقرير أخير تم توزيعه على جميع المؤسسات الحكومية البريطانية من أن التركيز على مواجهة الإرهاب ومنظمة القاعدة قد يتسبب في أن يتم تجاهل أخطار أخرى.
وجاء في التقرير: "على الأقل هناك 20 وكالة استخبارات أجنبية تعمل بصورة أو بأخرى ضد مصالح بريطانيا... وبصورة خاصة الوكالتان الروسية والصينية."
ويرى بعض الخبراء البريطانيين أن مواجهة التطرف والإرهاب على مستوى العالم قد أدت إلى تجاهل التجسس بين الدول بصورته التقليدية. وتؤكد وكالة الاستخبارات العسكرية البريطانية (MI5) أن هذا الخطر قائم، في حين تشير الوكالات الأمنية إلى أن الدول التي تقوم بأنشطة تجسسية على الساحة البريطانية تشمل إيران وسوريا وكوريا الشمالية وصربيا، حتى أن دولاً حليفة كألمانيا وفرنسا قد تكون متورطة في أنشطة تجسس سياسي وصناعي.
وحتى الولايات المتحدة لا تتردد في التجسس على حليفتها بريطانيا. ففي نهاية العام الماضي تم الكشف عن أن الاستخبارات الأمريكية أعدت ملفا كاملا عن توني بلير عندما كان رئيساً للوزراء.