أعلن الجيش الأميركي مقتل 12 مسلحا ليلة الجمعة السبت في هجوم نفذته قوات التحالف الدولي بمعية القوات الأفغانية بولاية هلمند جنوبي البلاد، في وقت امتدح فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما في أفغانستان.
وأوضح الجيش في بيان أن الهجوم استهدف شبكة لصنع المتفجرات بمنطقة نهر سرك جنوب غرب كابل.
ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة الأفغانية قتلت مسلحين اثنين واعتقلت اثنين آخرين في عملية نفذتها أمس بمدينة قلعة بولاية زابل جنوبي البلاد.
وكان الجيش الأميركي ذكر أمس أن جنديا أفغانيا قتل جنديين أميركيين قبل انتحاره بإطلاق النار على نفسه شمال كابل.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في حين أظهر تسجيل مصور منسوب لـحركة طالبان مسلحين وهم يعدون قذائف وعبوات ناسفة وسترات لانتحاريين في ولاية وردك غرب كابل.
ويظهر التسجيل سيارات لانتحاريين وتنفيذ بعضهم عمليات استهدفت قوات أجنبية وأخرى تابعة للجيش الأفغاني.
وقالت الحركة إن ذلك يأتي في إطار الاستعداد لما سمته هجوم الربيع, حيث تكثف في العادة عملياتها ضد القوات الحكومة والأجنبية في ذلك الفصل مع ذوبان الثلوج.
وفي نفس السياق ذكر تقرير أميركي أن قادة حركة طالبان في أفغانستان وباكستان وافقوا على توحيد قواتهم وإنهاء خلافاتهم استعدادا لهجمات جديدة.
خطة شاملة
إستراتيجية أوباما لقيت ترحيبا واسعا(رويترز-أرشيف)
وتتزامن هذه التحركات مع ترحيب كرزاي بخطة أوباما في أفغانستان وباكستان، ووصفها بأنها كانت أفضل من المتوقع.
وقال كرزاي للصحفيين في كابل إن خطة أوباما عبرت عن طموحات الشعب الأفغاني وهي تلقى كل الدعم والتأييد من حكومته.
وقبل ذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخطة أوباما، وقالت ميشال مونتاس المتحدثة باسم بان نقلا عنه "نحن نتابع تصاعد الاهتمام الدولي لإعادة بناء أفغانستان. نحن لا نريد دعما عسكريا فحسب بل دعما سياسيا واقتصاديا أيضا".
سلام وأمن
كما رحبت باكستان بالمبادرة الأميركية، وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي إنه يعتقد أن "النهج الجديد الذي تتبعه إدارة أوباما أسلوب إيجابي للغاية, لديهم تناول إقليمي للوضع" مضيفا "أن السلام والأمن مرتبطان بأفغانستان".
وكان أوباما كشف أمس عن إستراتيجيته الجديدة للحرب في أفغانستان وهدفها المحوري سحق تنظيم القاعدة هناك وفي باكستان المجاورة.
وقال أوباما إن هذا التنظيم ومن شبه المؤكد زعيمه أسامة بن لادن انتقل إلى الجانب الآخر من الحدود إلى باكستان وإن الدولتين مرتبطتان لا محالة، وأعلن عن الخطوط العريضة لخططه لزيادة المساعدات الاقتصادية والعسكرية لباكستان لمساعدة إسلام آباد على ملاحقة القاعدة والمسلحين المتحالفين معها.
ومن جهتهم دعا المشاركون في مؤتمر لمنظمة شنغهاي عقد في موسكو لدراسة الوضع الأمني في أفغانستان إلى عدم الاكتفاء بالجهد العسكري، وذلك خلافا للرغبة الأميركية في تعزيز الدور العسكري، وذهبت موسكو إلى حد الدعوة إلى الحوار مع من تعدهم الجناح المعتدل في حركة طالبان.
المصدر: وكالات